Friday, July 11, 2008

قصّتَان



السلام عليكم


مرحبًا يا رفاق , حابب أن أرحب بالسادة القراء أولاً وأكرر أن هذه - على حد علمي - أول مدونة وموقع عربي متخصص في النقد ومعي اليومَ عملان , أحدهما كنت قد رشحته لتميزه وهو لصديق يدعى أحمد عبد الفتاح من القاهرة من جيل الشباب الجامعي أيضًا والآخر هو قصة للمدون ابن حجر العسقلاني , الموضوع المقبل سيكون قراءة في المجموعة القصصية نادمًا خرج القط للشاب الواعد الموهوب أيضًا أحمد صبري غباشي فإلى الأعمال


أفعال معتادة




لكن ابليس – ذلك اللعين – لا يتركه على حال،فبعد استنكاره واستغفاره من خواطره السابقه.. يعود فيقول لنفسه: لكن الله هو من خلق لك تلك الغريزة التى تلتهب مع أبسط احتكاك، فكيف سمح بكل تلك الضغوط والاحتكاكات التى تثقل كاهلها كلما كنت فى الشارع.


- أستغفر الله العظيم


** ** **


يقول الشيخ: الجنس كالطاقة النووية، اذا استخدم فى المكان الذى أراده الله له؛ كان فى ذلك عمار الأرض وصلاحها واذا ضيع واستهتر به كان فى ذلك الخراب..


** ** **


إنه فى الخامسة والعشرين من عمره.. دبلوم صنايع.. عاطل عن العمل حاليا ثم – كما نعرف – مستقبلاً..لذا..


يمكننا ببساطة - تخيل ما يمكنه فعله فى يومه الطويل الممل المكرر بعناد..


القهوة، الناصية، الأتوبيس (ليس باعتباره وسيلة مواصلات) ورغم مايسببه ذلك من مشاكل كثيرة مع الناس والأهل والطهارة التى يحرص عليها كأكثر ما يكون لأنه يصلى..!


و ( هو ) لا يجد حلاً لذلك التناقض، لكنه يؤكد لنفسه أن الصلاة هى ما منعه من الوقوع فى الخطيئة التى وقع فيها الكثيرون غيره.. الخطيئة التى أصبحت أكثر سهولة من ركوب الأتوبيس..!


والغد المخادع - أبدا - لا يفى بوعوده..دائما ما يمنيه..


ويستمنيه..


غدًا سأجد عملا، وشقة، ثم - وهذا هو الأهم - سأجد عروسة.. ماذا سأفعل معها فى ليلة الزفاف؟!


الغد يأتى ولا يفى بوعوده فلا عمل -الا باليومية - ولا شقة وبالتالى - ياللكارثة - لا عروسة.


** ** **


وأبوه يعلم..ربما يعذره كذلك..يقول له بلهجة لوم:


أه لو كنت فلحت زى ابن عمك اللى خلص طب..!


يصمت قليلاً ثم يسأل:


الا صحيح.. هو بيعمل ايه دلوقتى؟


بياخد الأتوبيس اللى بعدى.-


فيصمت أباه خجلا..ثم يضحك (هو) تلك الضحكة التى تشى بصدر أنهكته السجائر، وقضى عليه الدخان الأزرق..- يذهب الى حجرته للبكاء أو الاستلقاء على السرير وتلقى ضربات سياط الأمل الكاذب ثم ينام استعدادا لسهرة جديدة.


** ** **


يقول الشيخ: "من استطاع الباءة منكم فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء" لكن (هو) لم يكن هناك ليسمع.. لقد


قرر إنهاء حياته عديمة النفع.


** ** **


تمت بحمد الله




قراءة في أفعال معتادة


طارق عميرة


في الحقيقة هذهِ هي المرّة الرابعة التي أغيّر فيها هذا النقد على نفس الموضوع , لأن الموضوع ليسَ مجرّد قصة تحتاج إلى نقد , العمَل لا يحتاج إلى نقد كقصّة بل هوَ على درجةٍ كبيرَة من الحرفيّة والمهارَة ولكنّ العمَل يناقش جزءًا هامًا صارخًا من مشاكلنا كمجتمع مسلم او عربي أو شبابي !


الكبت كما يسميه البعض وبقية المشاكل كما يسميها الشعب , آراء ووجهات النظر العادية للشخص الآدمي في نقطة الجنس وزيادة عليها معرفة الأب وراي الشيخ كتحديد دقيق لحجم المشكلة وحلها وصعوبته !


الأب كذلك يعرف السبب ,, السبب هو الفراغ , وهو يتحدث بمفهومه القديم عن أن الأطباء متفوقين دائمًا وطالب الطب ثري المستقبل لأنه مجرد طالب ولكن اجابة الابن جاءت بمثابة الصدْمة ليواجه الواقع : لقد صار الجميع سواء !


- بيركب الاتوبيس اللي بعدي !


صدمة القاريء كانت في النهاية , لا أحد يستطيع الباءة وقد ترجمها الشاب بالانتحار وهو ما بدَا لي غير مفهوم في القصة , هو يترك الزنا ولكنه يلقي بنفسه في جهنم !


يعني أن الجنس لم يكن قضيته الرئيسية , من العسير أن يتركه من أجل الدين ثم ينتحر , ولكنّه كان أحد عوامل أخرى بالتأكيد نعيشها جميعًا ولا يمنعنا عن الانتحار الا الامل بلا شيء آخر , هذا رايي في العمل ببساطة وإن كان هدقي من نشره هو قراءة الزوار للقصة ذاتها .. بتأمل !


نقد للعمل


أحمد منتصر


غلطات الهمزات كالعادة بالجملة. الجميل أني كمصحح لغوي يخالجني شعوران متناغمان إزاء هذه الظاهرة لدى الكتاب الشباب: السخط بسبب عدم الإتقان. والاستغلال فكلما أخطأتم أيها الهواة اشتغلت أنا وكسبت رزقي!.
(سأجد عروسة): الفصحى (عروس) والتي تصلح للذكر والأنثى في آن. ولكن (عروسة) درجت على الألسن والأسطر حتى كادت أن تكون عربية.

أسلوب الراوي (أنا) أحسن الكاتب باستخدامه. من سماته التأثر بكلام الشخصية الراوية بسهولة بعكس إن كان الراوي هو الراوي العليم. السرد لين وسهل ومشوّق. هناك ومضات كوميدية سوداوية أضحكتني. هناك لعب في اللغة (يمنيه..ويستمنيه). (سياط الأمل الكاذب) وغيرها. العمل واقعي.

على قِصر العمل والذي جاء متناغما مع بساطة الفكرة التقليدية أجاد الكاتب في إيصال رسالته إلى المشائخ وأصحاب العمائم. ما تقولونه لم يعد مناسبا للواقع. أين الشاب الفرفور (لفظة فصحى تنطق بضم الفاءين وتعني الشاب الصغير وأعني بها هنا الشاب المستهتر) الذي بمقدوره الزواج بمهر قليل. بغرفة ضيقة بلا ثلاجة ولا غسالة ولا مروحة. امرأته زاهدة في متاع الدنيا ولا تنقم على حالها المأزوم؟. أيمارس الجنس؟. أم يصوم؟. اختصر طريقه بنفسه وفضل الانتحار!. ذلك أن الرغبة الجنسية تقع في أعلى مراتب الحاجات الإنسانية خصوصا عند الشباب. ومن يقرأ لفرويد يفاجأ بكمّ التحليلات النفسية لتصرفات لذيذة مرجعها الرغبة الجنسية.

الفِقرة الأخيرة جاء سردها بأسلوب الراوي العليم وخيرًا فعل الكاتب فالبطل قد انتحر وعندئذ تدخل الراوي العليم ليختم العمل.

عاطفة الشاب المكبوت عبر عنها الكاتب جيدا جدا.

العنوان جيد.

إذن العمل جيد جدا.




__________________________________________




العمل الثاني


الأحجار




ذات صباح خرج من بيته نشيطا سائرا فى طريقه المعتاد. جذب انتباهه حجر غريب ملقى على الأرض فأسرع و التقطه. ظل يتأمله معجبا بشكله المتناسق فاحتفظ به و سار مكملا طريقه. لم يلبث أن وجد حجرا آخرا فأعجب به أيضا. سارع و حمله الى جانب الآخر. ظل يسير على طريقه بعض الوقت حتى التفت الى حجر أجمل مما يحمل بل و أكبر أيضا. تأمله لفترة ثم حمله بجانب السابقين و سار و هو سعيد. توالت فى طريقه الأحجار الغريبة و الجذابة, الكبيرة و الصغيرة.


حدثته نفسه بأن هذا يوم سعده فقد حملها كلها بين يديه و سار بها متمهلا لئلا يسقط منها حجر واحد. عدة خطوات أخر و صادفه حجر آخر أكبر و أجمل و تمنى لو حمله بجانب باقى الأحجار و لكنه لم يجد فراغا على ذراعيه ليحمله, فسارع إلى خرقة بالية كانت ملقاة على جانب الطريق فاستعملها لحمل الأحجار مضافا إليها الحجر الجديد. زادت سعادته حينما وجد كومة من الأحجار التى لم ير لها مثيلا من قبل ملقاة على جانب الطريق فلم يتردد فى حملها إلى جانب ما سبقها فى ما تبقى من فراغ فى خرقته البالية. حدثته نفسه بأنه يجب أن يحصل على جوال مناسب يمكنه من حمل أحجاره بشكل سليم, فقد سقطت منه عدة أحجار أثناء سيره حتى مع تباطؤه فى السير و بذل مجهودا مضاعفا ليستعيدها مرة أخرى. يالحظه! فها هو السوق, يمكنه الآن شراء جوال كبير. تمكن بالفعل من الحصول على واحد متسع بحبل طويل ليحمله على ظهره. أفرغ فيه كل ما جمع من أحجار.


فبدون هذا الجوال ما كان ليتمكن من حمل الحجر الجديد الذى صادفه أثناء خروجه من السوق, و لما استطاع حمل الحجرين المتماثلين الضخمين الذين لاقاهما بعد عدة خطوات, و لا الكومة الأخرى من الأحجار المتداخلة التى أذهلته و هى ملقاة على جانب الطريق, و لا استطاع حمل الحجر الهندسى الشكل الذى استعان بأحد المارة لحمله عليه. فقد بدأت الحمولة تثقل عليه مرغمة إياه تباطؤا على تباطئه, و انحناءا على انحنائه. فقد كاد انحناء ظهره و انخفاض جبهته أن يلهياه عن ذلك الحجر الملون الملقى إلى جانب الطريق و الذى ظل يتأمله وقتا طويلا تحت وطأة الحمولة الثقيلة انتظارا لأحدهم حتى يحمله عليه. لم يهتم بالآثار الشديدة التى تركها الحبل على يديه جراء الحمولة الثقيلة التى على ظهره. فقد بدأ الحبل فى التمزق و الانفلات فانتابه رعب شديد من سقوط هذه الحمولة على الأرض, فقد كانت بالنسبة له أقيم من أن يدعها على الأرض و لو للحظة.


أسرع قدر استطاعته إلى أحد الحدادين القريبين منه و استبدل ببقايا الحبل سلسلة حديدية باذلا مجهودا خارقا ألا تلمس حمولته الأرض.


حالة السعادة التى كان عليها إثر إضافة الحجر الشفاف الضخم الذى وجده بعد خروجه من عند الحداد إلى مجموعته أنسته أنين مفاصله التى كان صراخها قادر على نفض خلايا مخه نفضا. انتصف النهار و تربعت الشمس الحارقة فى وسط السماء, و لكنها لم تفلح فى اختراق حالة النشوى التى اعترته بعد ما ألقى أحد المارة بحجر ثقيل على حمولته استجابة لرجاءاته و توسلاته لإضافة هذا الحجر إلى مجموعته فقد استعجب ذلك الرجل لمشهد الجوال الضخم المشدود بالسلاسل إلى شخص يئن تحته و لا يكاد يستطيع أن يرفع قدما ليخطو خطوة. استحسن من نفسه أنه كان قد تخلص من نعله بعد إضافة مجموعة من الأحجار كان قد صادفها منذ لحظات فقد كان عليه أن يخوض فى صحراء نهاية المدينة ليحصل على ذلك الحجر الذى يكاد يضىء تحت ضوء الشمس.


فقد كانت قدمه العارية تغوص فى الرمال مع كل خطوة يخطوها و يبذل مجهودا مضاعفا ليرفع قدمه المغروسة فى الرمال.


و لما وصل إلى الحجر ظل واقفا فى هذه الصحراء حتى قاربت الشمس على المغيب لعل أحدهم أن يأتى فيساعده على حمل هذا الحجر إلى مجموعته. وصل أحد البدو فساعده على إضافة الحجر حيث يريد بعد أن اعتلى البدوى ظهر الجمل الذى كان يركبه ليتمكن من تثبيت الحجر الجديد حتى لا يقع بسهولة جراء الاهتزاز العنيف الناشئ عن خطواته المتهالكة.


كان عليه أن يخوض الرمال عائدا إلى المدينة التى عاد إلى طريقها الصلب و كان القمر قد توسط السماء. لم يلبث أن انعطف فى أحد الطرق بعد مجهود جبارليحول دون سقوط الحمل من على ظهره حتى وجد بركة من مياه تسربت من أحد المنازل و قد ألقى فيها بحجر لم ير له مثيل. فقد جن جنونه, و خاض البركة منتظرا أحدهم ليحمل عليه الحجر إلى جانب مجموعته.


انتظر كثيرا, فقد أمسى لا يتمكن من النداء بصوت عال ليستدعى أحد سكان المنزل حتى يخرج إليه. ظل منتظرا طويلا حتى كادت عظامه أن تنهار تحت وطأة الحمل الرهيب, و لكن مشهد الحجر وسط بركة المياه أطار صوابه. و لم يلبث أن قطع حبل تأملاته رجل خرج لتوه من المنزل, فطلب منه أن يحمل عليه ذلك الحجر.


و بعد سيل من توسلاته و استغراب صاحب المنزل استجاب أخيرا. فحمل الحجر بين يديه و اعتلى سطح منزله ليتمكن من إضافة الحجر على قمة مجموعة الأحجار التى انتظر صاحبها بفارغ الصبر وضعه على ظهره. و لم يكد الحجر أن يوضع على ظهره حتى اضطرب جسده اضطرابا شديدا, و ارتعدت فرائصه, و اهتزت قوائمه بشدة. و فجأة انهارت مقاومة جسده و سقط الحمل عليه و انسحق تحته.


السبت الحادى و العشرون من أكتوبر2006


الحادية عشرة ليلا


ليلة التاسع و العشرين من رمضان 1427




نقد العمل


أحمد منتصر


(ذات صباح): بداية السرد تقليدية للغاية مثل (كان يا زمان).
بالنسبة للغلطات اللغوية فهناك غلطات الهمزات كنقص همزة (إلى) تكررت هذه الغلطة.
و(وجد حجرا آخرا): (آخر) ممنوع من الصرف.
(جانب الآخر): ركاكة بلاغية.
(خطوات أخر): (أخرى) لأن (خطوات) مؤنث.
(حتى مع تباطؤه): (تباطئه) حيث سبقتها أداة جر.
(انحناءا): (انحناءً) لا نزيد ألفا بعد الهمزة عند الصرف بالنصب إلا في الكلمات غير الممدودة المنتهية بهمزة كـ(بدء) و(جزء) فتصيران (بدءًا) و(جزءًا).
(كان صراخها قادر): (قادرًا).
(لعل أحدهم أن يأتى): (أن) زائدة. ركاكة بلاغية.
الغلطات الإملائية لم أنبه عليها. فإن سئلت عن غلطات الهمزات قلت إنها غلطات مركبة: إملائية ونحوية.

في الحديث: (إياكم ومُحْقِرات الذنوب..) حيث إنها تتراكم على صاحبها وتلقيه في النار. لعل الكاتب بنى على هذا الحديث عمله الفني.

أسلوب السرد غلبت عليه التقريرية وإن كان قد تخللته بعض التصاوير كـ(تربعت الشمس). بيد أنها تصاوير تقليدية ليست بجديدة.

تسيطر على قارىء العمل حالة من الكآبة تتصاعد كلما حمل الرجل المغبون حِملا جديدا إلى حمله. والتوقع الوحيد للنهاية أنه سينوء بحمله ويُسحق من أسَفٍ. وقد كان. لذا فلقد وجب على الكاتب الاختصار في الأحداث قدر الإمكان بيد أن النهاية مفهومة كيلا يمل القارىء وهو ما فعله. أو إطالة الأحداث والختم بخاتمة مفاجئة وهو ما لم يفعله.

العاطفة: لم يعبر الكاتب عن عاطفة الرجل بصورة جيدة. بل ركز على وصف الأحجار.

الخيال في العمل:
في فكرة العمل خيال مأساوي رجيم. فالرجل المولع بجمع الحجارة مغبون في هوايته المجنونة. فلقد جرى العرف على أنه لا أحد يجمع الحجارة بيد أن لا جمال فيها وإن تحوّرت وتكوّرت. كما أن ملمسها غليظ شديد قاس. وإن كان الكاتب هنا قد وقع في غلطة هواة في الفكرة ألا وهي إن كان الرجل مغرم بجمع الحجارة إلى هذا الحد فكيف تراه نجا فيما سبق من حياته قبل لحظة السرد؟ كيف كان يجمع الحجارة فيما مضى؟ وهل كان يجمعها بلا حساب بحيث ينسحق في أية لحظة تحت وطأة الثقل المهلك؟.
الأحجار هنا هي كل صغير تافه مبهر للوهلة الأولى، لا ينبغي البحث عنه، ولا التمهل عنده، ولا التقدم إليه. ففي جمعه الهلاك. وفي تركه الفلاح. بطريقة غير مباشرة يشير لنا الكاتب إلى عدم الانشغال بالسفاسف ذلك أنها مضيعة للوقت فالرجل في العمل قضى يومه يجمع الأحجار. مدعاة للمرض فالرجل في هذا العمل إن كان يفعل كل يوم ما قرأناه فإنه غير مكترث بجسده يمرضه.

العنوان: جيد وإن شابته التقليدية.

إذن العمل جيد.






10 comments:

الباحث عن الحقيقة said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أني كتبت القصة وكتبت المسرحيات ذات الفصل الواحد
فلدي خبرة هاو
وكقاري عادي وهاو في كتابة القصة
أقول أن
القصة الاولى كانت لم تكن بنفس عمق المشكلة ولا كلماتها عبرت عن الألم الوجداني والشعوري الذي يجعلنا رغم تفاجئنا بالنهاية ان نستسيغها لاننا لم نرى حدثا وجدانيا يقودنا إليه
القصة في معظمها كتب اشبه بموضوع تعبير انشاء لطالب في الاعدادية
صاحب القصة اجاد ادارة الحوار البسيط بها
ولكن تهكمه فيها ليس في محله فليس دائما كل من خلص طب يركب الاتوبيس اللى بعده..ان قبلها هو لا يقبلها غيره ليس لان الصورة النمطية منطبعة في الاذهان ولكن لي اربعة اصدقاء خريجو كلية الطب واحد يعمل في مستشفى الجامعه باسيوط والثاني في مستشفى المركز والثالث مستشفى خاص والرابع في وحده صحية في قرية تابعه لنا
القصة لم تمتعني كقاريء
وليس السبب في ذلك هو ركاكة العرض وانما لاني أعيش القصة أكثر إيلاما وواقعية مما كتبها
لذلك لم يشدني ولم يشوقني ولم يمتعني
ايه دي :عاطل عن العمل حاليا ثم – كما نعرف – مستقبلاً
ايه ثم كما نعرف مستقبلا دي
ومحدش يقولي هذا هو الراوي
ليس في القصة القصيرة يقول الشيخ ويكون هو الراوي فالراوي دائما واضح هو كاتب القصة فلماذا تبرز شخصيته بشكل معلن طالما لا يوجد بينه وبين احد شخصيات القصة اي حوار
ثم ختم القصة بشكل يقول الشيخ : فأشعرني انه شيخ معمم ..بالتالي هل هو نفسه الشيخ في اول القصة ام ان الاول راو والاخير شيخ معمم

..........

القصة الثانية : الاحجار

اولا اشكرك جدا لاستجابتك لطلبي بعرض قصة الاحجار لصديقي وشريكي في المدونة
وانا ممتن لعرضها
وبما أني علمت من صديقي ان هذه القصة تم تشريحها عدة مرات من قبل اصدقاءه فهنا عندكم يمكنني التحدث بصراحة
بعيدا عن النقد اللغوي والنحوي حاجه مفهمش فيها
سرد تقليدي
أطال في السرد بما لا يضيف للمعنى أو المغزى معنا جديدا أو صورة جديدة
خلت القصة من اسقاطات واقعيه واكتفت بالمعنى المجرد المستفاد من الاحمال ولمعان الاحجار ورغبة الرجل في حمل المزيد
ويعني ايه دي :ذات صباح خرج من بيته نشيطا سائرا فى طريقه المعتاد
لم نعرف سر نشاطه خاصة وانه يسير في طريق معتاااد
مش بتكلم عن سرد وقائع بتكلم عن الاحساس بالشخصية فيفترض ان هذا الشخص شخص طماع متسرع ضيق الافق ..كان لا يفترض ان يبدأ صباحه بنشاط وهو يسير في طريق معتاد بل ان يبدو ملولا وهو يكرر ذات الخطوات ينظر الى السماء وكأنه ينتظر أن تفي له بوعد قديم طال انتظاره كأن تمطر عليه ذهبا أو فضة أو إمرأة جميلة كالحوريات التي سمع عنها لتداعب وجهه التعس الخشن الغليظ
يعني برضه الكاتب لم يقدم لي ابعاد هامه في الشخصية كل ما اراده هو اثبات المغزى والمعنى المجرد في القصة

سأعتبر القصتان بداياتان
والكاتبان مع التمرس سيغدوان اكثر امتاعا

Jana said...

السلام عليكم
تعليقى على قصة الاحجار ...لابن حجر العسقلانى

القصة بدت لى كحلم .. وفى الاحلام يُتاح كل صعب وعجيب فلم يتكلم هنا عن واقع ..لذلك لا يجب محاسبته على هذا الاساس
أراها كالحلم لأنها تشبه أحلامى حين يحين موعدا هاما ..فأظل أرتدى الثوب تلو الآخر ظنا منى بأنه الافضل ثم أبحث عن حذاء يلائمه ثم ابحث عن كل ما قد أحتاجه ولا احتاجه كى أصل الى المثالية .. حتى يحين الميعاد وتضيع منى الفرصة الى الابد فأندم على ضياع الوقت فى تجميع اشياء كانت ذات قيمة ولم تعد كذلك بعد فوات الأوان

اعتقد انه نفس الحلم تقريبا الا انه اتخذ شكلا ذكوريا وغلبت عليه الشدة والقسوة بمثال جمع الاحجار الحادة والثقيلة وهو ما يصعب على الجنس اللطيف ..

يقول الكاتب أن حجرا جميلا فى البداية لفت نظره فأخذ يتأمل فيه ..لا يدل ذلك على انه اعتاد جمع الاحجار او انها هواية قديمة ..بل على العكس قد تكون فكرة جديدة طرأت فى وقتها على مخيلته
فلا مجال هنا ان نتعجب من كيفية نجاته قبل ذلك ولا ان نعترض على ان الحجارة لا تُجمع لانها ليست جميلة
فقد يكون هذا مقصد الكاتب ..انه تخيل الجمال فيما هو ليس جميلا ..ليدل على اعتقاده الخاطىء من البداية وأن قناعته لم تكن أبدا فى محلها
ايضا من قال انه يتكلم عن أشياء يومية يفعلها
قد يكون ذلك رمزا لما يفعله فى حياته كلها
وانه ظل طيلة حياته " وليس يومه فقط" يجمع ما ظنه نفيسا ..حتى أجهز عليه ما جمعه وانقلبت عليه العواقب
وقد يرمز بها الى المرأة الجميلة ..التى ظل يبحث عنها فى كل مكان فأخذ يحب هذه وتلك ..حتى لم يعد يعرف للحب الحقيقى معنى
او انه كان سطحيا يحب جمال وجه المرأة فقط دون جمالها الداخلى ..واكتشف فى النهاية ...انه أخطأ بأن أضاع وقته الثمين فى البحث عن جمال زائف
وما الى ذلك من معان شبيهة
أرى القصة رائعة ترمز الى معنى أروع
وأحيى ابن حجر عليها

فين نقدك يا طارق ؟؟

..

محاولة لكسر الصمت said...

نهايتان هما الموت.......لا أدري لماذا صار الموت شيئا مألوفا في القصص التي أقرؤها-وحتى أكتبها-هذه الأيام...

أولا قصة أفعال معتادة..

أولا أعجبتني كثيرا بداية القصة فهي
مختلفة نوعا ما....
ثانيا فكرة القصة مميزة بل وربما طغت على عناصر القصة لتشعر في النهاية أك قد قرأت مقالا أدبيا ليس إلا....
...(بياخد الأتوبيس اللى بعدى)براعة لا حدود لها في وصفمشكلة كبيرة بكلمات قليلة جدا ربما تثير الضحك للوهلة الأولى..
ولكنني أتفق مع الرأي القائل بأن النهاية لا تتفق مع ما تحكيه القصة منذ البداية فالانتحار لم يكن هو الاختيار الصائب أو بمعنى أدق المقبول للشخص الذي تحكي عنه القصة....

ثانيا....قصة الأحجار...

أولا البداية تقليدية فعلا ولكنها جيدة...
ثانيا أشعر أنها تصلح أن توضع في إطار أدب الطفل....فالفكرة بسيطة ولكنها ذات قيمة رفيعة ..ولكنها في المقابل أيضا لم يعبر عنها الكاتب بم تستحقه خاصة وكما قال الناقد عن فكرة استخدام الأحجار ولكن في المجمل هي قصة جميلة...

تحياتي

سنووايت said...

أشكرك طارق علي دعودتي لزيارة المدونة , انا بالفعل زرتها من قبل ولكن لم اسجل تعليق , اكتفيت بالقراءة فقط , ربما لاني لست علي درجة كافية لنقد عمل أدبي..

استفدت كثيرا من قراءة النقد الخاص بك والخاص ب أحمد منتصر , بالاضافة الي استفادتي أكيد من قراءة القصص المعروضة.

أفعال معتادة
------------
القصة بدأت بابليس وانتهت بالانتحار , اي بانتصار ابليس , ربما جاءت النهاية صادمة الي حد ما وخاطفة أيضاً وكأنه يؤكد بُعد الشيوخ الحقيقي عن مخاطبة عقول الشباب , الكاتب أجاد عرض المشكلة في ايجاز وانهاها بانذار الي من يهمه الأمر..


الأحجار
-------
أعتقد القصة مأخوذة عن الحكايات القديمة, وأتفق مع دواير في صلاحيتها لأدب الاطفال , محاولة جيدة وان كانت الاطالة كادت أن تصيبني بالملل أثناء القراءة.

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
3ali said...

great effort
nice work ya kawareth basha

Beram ElMasry said...

سيدى
عيد فطر سعيد اعاده الله عليكم باليمن والخير والبركة ، وادام سعدكم وحقق احلامكم

elsha3er said...

والله انا شايف ان القصتين جمال جدا حتى فى الاسلوب

احمد الشاعر

Anonymous said...

~.................................

Unknown said...



thx

كشف تسربات المياة
غسيل خزانات
شركة نظافة عامة